بلاتر ينتقد توسعات إنفانتينو- تسويق مفرط وتعدي على اختصاصات الفيفا

انتقد جوزيف سيب بلاتر، الرئيس الأسبق للاتحاد الدولي لكرة القدم، بشدة الخطط التوسعية التي يتبناها خلفه، جياني إنفانتينو، والتي تتضمن زيادة عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم إلى 48 فريقًا، بالإضافة إلى توسيع نطاق المشاركة في كأس العالم للأندية اعتبارًا من عام 2025 لتشمل 32 ناديًا.

وفي حوار مع صحيفة «دي تسايت» الألمانية الأسبوعية، أعرب بلاتر عن قلقه قائلاً: «إن ما نشهده اليوم هو إسراف مفرط في تسويق كرة القدم». وأضاف بلهجة لا تخلو من مرارة: "هناك مساعٍ حثيثة لجني المزيد والمزيد من الأموال، ويتجلى ذلك في أمور مثل بطولة كأس العالم بمشاركة 48 فريقًا، أو الآن بطولة كأس العالم للأندية، التي أراها منافسة مباشرة لدوري أبطال أوروبا... إن الفيفا هنا يتجاوز حدوده ويتدخل في أمور ليست من صميم اختصاصه".

وكان بلاتر قد أعلن استقالته المبكرة من منصبه كرئيس للفيفا في يونيو 2015، وذلك في أعقاب تحقيق واسع النطاق في قضايا فساد. إلا أنه نفى مرارًا وتكرارًا ارتكاب أي مخالفات، وأكد في مقابلته الأخيرة: «لم أحصل على أموال لم أستحقها قط، ولهذا السبب لا يمكن إثبات أي شيء ضدي في جميع الإجراءات المتخذة، وسيظل هذا هو الحال دائمًا».

وتولى إنفانتينو رئاسة الفيفا خلفًا لبلاتر في عام 2016. وكشف بلاتر لصحيفة «دي تسايت» أنه «لا تربطه أي علاقة بإنفانتينو»، وأن الرئيس الحالي «تصرف بقلة احترام لأنه رفض أي اتصال بي منذ انتخابه». وأشار بلاتر إلى أن «التواصل الوحيد بيننا يتم عبر المحامين».

وادعى بلاتر أنه سعى مرارًا وتكرارًا إلى «وضع ضوابط على الجوانب التجارية للعبة»، على سبيل المثال من خلال محاولته الحد من انتقال اللاعبين الموهوبين من أمريكا الجنوبية أو أفريقيا إلى أوروبا. كما أشار إلى فشل محاولته في فرض حد أقصى لأجور اللاعبين. واختتم بلاتر حديثه قائلاً: «لم نتمكن من حماية كرة القدم من النفوذ الاقتصادي والسياسي المتزايد».